هل من المعقول أنّ الظهورات المريمية تقوم بها شياطين وليست مريم العذراء؟
يعتبر الظهور المريمي الرئيسي في القرن العشرين هو ذلك الذي حدث في قرية فاطمة بالبرتغال على مدى ستة مرات للأطفال فرانسيسكو، جاسينتا ولوسيا في سنة 1917. فقد ادّعى هؤلاء الأطفال الثلاثة، التي كانت أعمارهم تتراوح ما بين 7 - 10 سنوات، بأن السيدة مريم العذراء كانت تظهر لهم في الثالث عشر من كل شهر في الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول من سنة 1917. وأنها حمّلتهم ثلاث رسائل هامة لتبليغها للكنيسة. ولتعزيز مصداقية رسائلها الهامة للكنيسة دعت الأطفال لأن يحثوا أكبر عدد من الناس للتواجد في منتصف يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، حيث كانت ستقوم مريم العذراء بمعجزات خارقة للطبيعة لإثبات مصداقية ادعاءات الأطفال. وبالفعل تجمع أكثر من خمسة وسبعون ألف نسمة في البقعة المحددة، وفي الوقت المحدد، شاهد الجمهور هذه المعجزات الخارقة كما وعدت القديسة مريم بالقيام بها. وسجل رجال الإعلام، والصحفيون الذين كانوا بين الجمع وقائع هذه المعجزات الخارقة للطبيعة، واعتبرت الكنيسة الكاثوليكية بعد ذلك رسائل فاطمة هي (( إحدى تدخلات الله العظمى بواسطة القديسة مريم في تاريخ العالم منذ موت الرسل )) على حد زعم البابا بايوس الثاني عشر (المرجع ص. 132 The Thunder of Justice).
تلاْ الظهور المريمي الرئيسي في فاطمة بالبرتغال أكثر من 300 ظهور هام حتى يومنا هذا. لهذا لا يستطيع المرء العاقل أن ينكر حقيقة هذه الأحداث. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه علينا جميعا هو : هل الكائن الذي يظهر في هذه الظهورات هو في الواقع مريم العذراء، أم أن هناك قوى أخرى في الكون من مصلحتها تضليل الناس وجعلهم يعتقدون بأن مريم العذراء هي بالفعل التي تظهر؟ كما نفعل دائما في مواجهة مثل هذه الأسئلة الهامة والصعبة، علينا بالعودة إلى الكتاب المقدس وليس سواه، لنجد الإجابة على هذا السؤال الهام.
يخبرنا الكتاب المقدس بأن
(( الأَحْيَاءَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ سَيَمُوتُونَ، أَمَّا الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، وَلَيْسَ لَهُمْ أَجْرٌ بَعْدُ لأَنَّ ذِكْرَهُمْ نُسِيَ. وَمَحَبَّتُهُمْ وَبُغْضَتُهُمْ وَحَسَدُهُمْ هَلَكَتْ مُنْذُ زَمَانٍ، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ )) (جامعة 9 : 5، 6).
وبما أن الأموات لا يعلمون شيئاً، كما ذكر سليمان الحكيم، فهم لا يقدرون على تسبيح الله.
(( لَيْسَ الأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ، وَلاَ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى أَرْضِ السُّكُوتِ )) (مزمور 115 : 17).
فالموتى لا يسبحون الله ولا يعلمون شيئاً لأنه عندما يموت الإنسان
(( تَخْرُجُ رُوحُهُ (أي نسمة حياته) فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ )) (مزمور 146: 4).
فالإنسان عندما يموت يعود إلى وضعه كما كان قبل دخول نسمة الحياة (الروح) إلى أنفه.
يقول الكتاب المقدس
(( فَيَرْجعُ التُّرَابُ إِلَى الأَرْضِ كَمَا كَانَ، وَتَرْجعُ الرُّوحُ (نسمة الحياة) إِلَى اللهِ الَّذِي أَعْطَاهَا )) (جامعة 12: 7).
فلو كان جزء من الإنسان يستمر في الحياة بعد موته لاتّصَفَّ الإنسان بالخلود. بينما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله وحده له صفة الخلود، أي عدم الموت.
(( الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ )) (تيموثاوس الأولى 6: 16).
ولو كان للإنسان بعد الموت صفة الخلود أو عدم الموت لما كنا في حاجة للمسيح أو لإنجيله.(( وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ )) (تيموثاوس الثانية 1: 10). يتضح من الآيات أعلاه أن الله وحده له عدم الموت، كما أن الإنجيل أعطانا فرصة الحصول على الخلود (أي الحياة الأبدية) بواسطة الإيمان بيسوع المسيح. فلو كان الإنسان يتمتع بالخلود لما كان الرسول بولس يناشدنا بأن نسعى وراء الحياة الأبدية. (( أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ )) (رومية 2: 7).
نلخص ما أثبتناه حتى الآن من آيات الكتاب المقدس:
1) الموتى لا يعلمون شيئاً. فمعنى ذلك أنهم لا يستطيعون أن يكلمونا أو يعلموا ما يدور في الأرض.
2) الموتى لا يسبحون الله. ولو كان الموتى مستمرون في الحياة لكان أول ما يفعلونه هو تسبيح الله. (( لأَنَّ الْهَاوِيَةَ لاَ تَحْمَدُكَ. الْمَوْتُ لاَ يُسَبِّحُكَ. لاَ يَرْجُو الْهَابِطُونَ إِلَى الْجُبِّ أَمَانَتَكَ )) (إشعياء 38: 18).
3) الله وحده له صفة عدم الموت.
4) الكتاب المقدس، عبر أنبيائه، يحثنا على السعي وراء الخلود. هذه الحقيقة تؤكد أننا حاليا لا نتمتع بالخلود أو صفة عدم الموت.
والآن نعود إلى السيدة مريم العذراء. فالذين يعتقدون بأنها حية يقعون بين فئتين:
الفئة الأولى:
هي التي تعتقد وتؤمن بأن الإنسان عندما يموت، تستمر روحه في الحياة، وتكون روحه واعية وملمة بكل ما يحدث في الأرض بالنسبة إلى الناس القريبة من هذا الإنسان قبل موته. وما قد ذكرناه أعلاه من آيات وإيضاحات يؤكد استحالة هذا الاعتقاد.
أما الفئة الثانية:
أما الفئة الثانية:
فهي عندما تدرك استحالة وجود أي نوع من الوعي أو الإدراك عند الموتى، كما أوضحنا أعلاه، تلجأ إلى الاعتقاد بأن السيدة مريم العذراء بعـد موتهـا قد تم إقامتها ونقلها إلى ملكوت الابن في السماء وذلك نظراً لمكانتها ومنزلتها السامية والمقدسة.
وهنا علينا أن نسأل من يؤمنون بانتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء بعد موتها، على أي أساس بنوا هذا الاعتقاد؟
فلا يوجد دليل واحد في الكتاب المقدس يعزّز هذه الفكرة - أي انتقال السيدة مريم العذراء إلى السماء عند موتها؟ فالكتاب المقدس يؤكد أنه سوف (( تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ )) (أعمال 24: 15). والرب يسوع المسيح أخبرنا
(( إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ )) (يوحنا 5: 25، 28، 29).
فالانتقال إلى السماء بالنسبة إلى الأبرار سيتم عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبله. يؤكد هذا المفهوم أيضاً الرسول بولس عندما قال:(( لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ )) (تسالونيكي الأولى 4: 16-17).
من هنا نستخلص من الآيات أعلاه أن جميع القديسين، بما في ذلك مريم العذراء وبولس وجميع التلاميذ والقديسين على مر الأجيال، سينتقلون إلى ملكوت الرب عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبل ذلك. فهذه هي القاعدة العامة في الكتاب المقدس. وأية استثناءات على هذه القاعدة، فقد تم ذكرها في الكتاب المقدس وتحديدها. فالكتاب يخبرنا بأن أخنوخ تم نقله حيا إلى السماء. (عبرانين 11 : 5). وكذلك موسى تم إقامته من الأموات ونقله إلى السماء (يهوذا 9). وإيليا تم نقله حيا إلى السماء في مركبة نارية (2ملوك 2 : 11).
من هنا نستخلص من الآيات أعلاه أن جميع القديسين، بما في ذلك مريم العذراء وبولس وجميع التلاميذ والقديسين على مر الأجيال، سينتقلون إلى ملكوت الرب عند المجيء الثاني للمسيح وليس قبل ذلك. فهذه هي القاعدة العامة في الكتاب المقدس. وأية استثناءات على هذه القاعدة، فقد تم ذكرها في الكتاب المقدس وتحديدها. فالكتاب يخبرنا بأن أخنوخ تم نقله حيا إلى السماء. (عبرانين 11 : 5). وكذلك موسى تم إقامته من الأموات ونقله إلى السماء (يهوذا 9). وإيليا تم نقله حيا إلى السماء في مركبة نارية (2ملوك 2 : 11).
ولم يفصح الكتاب المقدس عن انتقال القديسة مريم إلى السماء سواء قبل موتها أو بعد موتها. وبما أنه لم يتم ذكر أي شيء عن هذا الأمر، فهذا يعني أن السيدة مريم العذراء خضعت للقاعدة العامة بخصوص الموتى الأبرار. إذ لو كان هناك أي استثناء لذلك في حالة السيدة مريم العذراء لكان قد ذُكِرْ في الكتاب المقدس، كما حدث الأمر بالنسبة إلى أخنوخ وموسى وإيليا ولكننا لا نجد أي ذكر في الكتاب المقدس لمثل هذا الاستثناء للسيدة مريم العذراء.
إذاً، كيف نفسّر الظهورات المريمية التي تزداد يوما بعد يوم في كافة أنحاء العالم؟ مرة أخرى نعود إلى الكتاب المقدس لنجد التفسير الكتابي لهذه الظاهرة. لقد سبق وأنذرنا الرب يسوع بقوله:
(( انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ )) (متى 24: 4).
هذا التنبيه المتكرر في العهد الجديد يوضح لنا أن الشيطان يسعى باجتهاد لا يعرف الملل أو الكلل، لكي يضل لو أمكن المختارين أيضاً بشتى الوسائل والطرق.
(( وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! )) (كورنثوس الثانية 11: 14).
فمن مصلحة الشيطان، في سعيه لتضليل العالم أجمع، أن يجذب الأنظار إلى شخص العذراء مريم. فهي شخصية محبوبة ومُكرّمة لدى كافة الناس. وفي انجذاب الناس لشخص العذراء مريم يكون الشيطان قد نجح في إبعاد أنظار الناس عن الوسيط الأوحد - يسوع المسيح. فالكتاب المقدس يخبرنا بأنه
(( يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ )) (تيموثاوس الأولى 2: 5).
بينما نجد اليوم أن الشيطان قد نجح بجعل مريم وسيطة أخرى بالإضافة إلى الرب يسوع بين الناس والله. فأصبح يطلق عليها لقب Co-Mediatrix (شريكة في الشفاعة).
وهذه بدعة مخالفة لتعليم الكتاب. وعن طريق إعلاء شأن مريم وجعلها وسيطة بين الله والناس استطاع الشيطان، بجعل أحد ملائكته يتقمص هيئة العذراء مريم، أن يبث لضحاياه تعاليم وتوجيهات مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس، الأمر الذي من شأنه ترسيخ الضلالات السائدة في عقول الناس.
فمثلاً كثيراً ما تظهر القديسة مريم وتدعو الناس لحفظ يوم الأحد، وهو السبت المزيف، وللاستماع لتعليمات بابا روما. وهذه أمور من شأنها أن تبعد الناس عن الحق الكتابي. يقول الكتاب أنه عندما يصرف الناس مسامعهم عن (( الْحَقِّ ... يَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ )) (تيموثاوس الثانية 4: 4).
وهذا ما يسعى إليه الشيطان دائماً وأبداً وتقمُّصه لشخصية مريم العذراء يسهّل عليه نشر عمل الضلال.
ونظرا للمكانة السامية التي تحظى بها السيدة مريم العذراء عند الاخوة المسلمين
(( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) (آل عمران 42)
فسيسعى الشيطان من خلال الظهورات المريمية إلى إقناع أخوتنا في الإسلام بأن رسائل مريم العذراء هي رسائل آتية من السماء من عند الله وينبغي دعمها ومسايرتها. وليس من سبيل المصادفة أن يكون أول وأهم ظهور مريمي في القرن العشرين في قرية فاطمة بالبرتغال.
هناك 5 تعليقات:
اذا كنت تقول انها ماتت ولم تصعد للسماء وخضعت للقاعدة الثانية اي انها ميتا ولاتعلم مايدور على الارض فكيف لك ان تقر وتعترف في بداية كلامك انها ظهرت للأطفال وامام
75000 نسمةوقامت بمعجزات لخير الناس وهذا ما لن يفعله الشيطان على اي حال الله يسامحك على شكوكك وانا اصلي لله كي يحفظك على الاقل هذا ما علمنا اياه السيد المسيح على عكس الاسلام الذين يحبون القتل
الله يسامحك لكن كي تكون على يقين وعلم أن الجسد الذي استحق أن يحمل في أحشائه ابن الله الكلمة الأزلي استحق أيضاً أن يكرمه الله برفعه إلى السماء والكل يعلم أن جسد العذراء مريم رفع إلى السماء لأنه تقدس بوجود سيدنا وملكنا كلنا يسوع المسيح بداخله لمدة تسعة أشهر أفبعد حلول ابن الله الكلمة الأزلي بداخله هل يتركه الله على أرض الفناء ليتحلل مثله مثل أي جسد وكأن شيئاً لم يكن الله يسامحك .
و إذا إنت مثقف إلى هذا الحد ألم تعلم أن قصة نقل جسد العذراء مريم إلى السماء لم تذكر في الإنجيل و إنما ذكرت في التقليد الكنسي وهي أن توما الرسول شاهد الملائكة و هي ترفع جسد السيدة العذراء إلى السماء عندما كان عائداً من رحلته التبشيرية فأخذ الزنار الذي كانت ترتديه و أراه للتلاميذ و هذا الزنار موجود إلى يومنا هذا في مدينة حمص في سوريا أنصحك بأن تكون ملماً بالموضوع من كل الجوانب قبل أن تسئ لأي دين وليكن في معلومك أن جسد موسى النبي لم يصعد إلى السماء بل أخفاه الله لأن شعب إسرائيل كان يكرم موسى النبي جداً فلم يرد الله أن يتركهم يضلون لأنه بعلمه السابق علم أن الجسد لو ترك ظاهراً لكان البعض سيضل و يكرم جسد موسى النبي أكثر من إكرامهم لله ولكي لا يتبعوا أحداً غير الله و إن كنت تقول أن جسد العذراء مريم لم يصعد إلى السماء فأين الجسد الآن ؟ و أين موقعه بالتحديد ؟ مع العلم بأن الجسد صعد إلى السماء ولم يمكث في القبر طويلاً وذلك بشهادة من الرسل الذين ذهبوا إلى القبر مع توما ليثبتوا له أنها ماتت لأنه لم يكن موجوداً لحظة موتها و أراد أن يعلمهم بأن الله أظهر له صعود جسد السيدة العذراء إلى السماء فعندما أخبروه أنها ماتت قال إنه لا يصدق إلا إذا رأى جسدها في القبر فلما ذهبوا معه إلى القبر ليثبتوا له صحة كلامهم دهشوا إذ لم يجدوا الجسد في القبر فحكى لهم عما رأى فآمنوا إذا رأو الزنار الذي دفنت به مع توما الرسول .
إن الضلالة الحقيقية ليست في الإيمان بظهورات العذراء و إنما الضلالة الحقيقية هي في أن يصدق المرء كلامك الذي لا يوجد له أي أساس من الصحة .
الله يسامحك و يهديك لطريقه المنير المفرح الذي يجعل الإنسان يعرف معنى السعادة الحقيقية و السلام الداخلي .
بصليلك إن ربنا يهديك لأنه قال في الإنجيل :
" و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم "
(متى 5 : 44)
كما أن بولس الرسول قال :
" و لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما " (غل 1 : 8)
" كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضاً أن كان أحد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن أناثيما " (غل 1 : 9)
الله يسامحك بجد على تشكيكك في أعظم أم في الدنيا ...
الله يسامحك ويهديك بجد بصليلك من كل قلبي لأن الإنجيل يقول :
" الذي يريد أن جميع الناس يخلصون
و إلى معرفة الحق يقبلون "
(1تي 2 : 4)
انا عايز اسال سوال بسيط هل الشيطان يظهر للخير ام للشر ان كنت تعتقد ان هذه الهاء عن كلمة الله فانت خاطى لانه احترام وتمجيد وشفاعة والدة الاله ليس خطاء او حرام والسيد المسيح بيقول ان الله ابراهيم واسحاق ويعقوب الله احياء وليس اموات مع العلم عندماء قيلت هذه الايه كانوا ماتوا من زمن بعيد
نسيب موضوع الظهورات ونتكلم على مقال الاستاذ جلال دوس على ان الملاك مخائيل هوالله فهل فعلا يا استاذ جلال ن الملاك مخائيل هو الله ولم توجد اى ايه فى الكتاب المقدس تدل على كلامك واذا كنت تستشهد بالايه التى قيل ان مخائيل رئيس جند الرب فبحب اقوله انه مخطى لان الله ميرضاش يدخل الناس فى دوامه وثانيا ان الكتاب المقدس واضح وصريح طيب ليه السيد المسيح مذكرهاش ولا فى ايه ليه مقالش انا ومخائيل واحدولا الاب ومخائيل واروح القدس الثلاثه واحدفهذا دليل على كلامى
سؤالي هو لماذا ظهرت حالة ظهور السيدة العذراء في هذا الزمان ؟؟؟ لماذا لم تظهر سابقا ؟؟ لماذا لم تظهر بوجه احد القساوسة او احد رجال الدين وظهرت ل3 اطفال ؟؟
وتعليقي الاخر على الاخ الي يكول الاسلام يحب القتل ؟؟ الاشخاص الي يظهرون الان ويقتلون بإسم الاسلام والقران الاسلام والنبي والقران برئ منهم الى يوم القيامة لانهم يخدمون مصالحهم الشخصية وليس الدينية وهم قتلوا وكفروا كثير من الناس المسلمين ؟؟ فهل هذا انهم مسلمين ؟؟ اخي الله يسامحك ويهديك هذا تعاليم دينا بأننا نتسامح وهذا الدين هو مكمل دين كل الانبياء من آدم الى محمد عليه الصلاة والسلام
وفي الانجيل يقول سيدنا المسيح "طوبى لمن ينشر السلام" او كما قال عليه السلام
وتحياتي للكل وارجوا ان لا تشبهوا الارهاب بالدين لان الارهاب ليس من الدين لان مثلا تنظيم القاعده ليس من الدين الاسلامي والاسلام برئ من اعمالهم
وليس النازيين الجدد او اليمين المتطرف من الديانة المسيحية ودين المسيح برئ من اعمالهم
وتحياتي لكم
إرسال تعليق