"لأنه لابد أننا جميعاً نظهر كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً".
رؤيا 22: 11 "من يظلم فليظلم بعد. ومن هو نجس فليتنجس بعد. ومن هو بار فليتبرر بعد. ومن هو مقدس فليتقدس بعد".
أشعيا 38: 18 "لا يرجو الهابطون إلى الجب أمانتك". لا رجاء لغير المؤمن بعد الموت.
إن الصلاة لأجل الموتى صلاة غير معتبرة، ومن ثم خاطئة لأن فرصة قبول الرب يسوع كمخلص شخصي تعطى في هذه الحياة فقط.
"هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" (2 كو 6: 2).
"الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36).
إن المؤمنين بالرب يسوع لهم الآن حياة أبدية. لذلك لا منفعة من الصلاة على أرواحهم بعد موتهم لأنهم قد تخلصوا. أما غير المؤمنين فقد "دينوا" و "لن يروا حياة بل يمكث عليهم غضب الله (الآن)". لذلك عندما يموت غير المؤمن فمن العبث والخطأ أن نصلي لأجله لأنه "قد دين" وهلك إلى الأبد. فمن الخطأ أن نصلي لأجل أي شيء يتعارض مع مشيئة الله. وبما أن الكتاب يخبرنا أن غير المؤمنين قد حكم عليهم أن يمكثوا تحت غضب الله، لذلك من الخطأ الصلاة لأجلهم، لأننا بذلك نطلب شيئاً يناقض إرادة الله.
إن الله يحب كل العالم ويريد أن كل إنسان يقبل الخلاص، ولكن الذين يتجاهلون ويرفضون الفرصة المعطاة لهم في هذه الحياة، ولا يتوبون، فإنهم تحت غضب الله الذي يمكث عليهم. لذلك تعتبر الصلاة من أجلهم بعد موتهم ضد إرادة الله. ينبغي أن نصلي لأجل المؤمنين وغير المؤمنين طالما أنهم أحياء، لا بعد أن يموتوا.
"الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 29: 1) فالذين يموتون بلا توبة لا شفاء لهم ولا رجاء، إذ أن مصيرهم الأبدي تقرر عند موتهم.
"وأنت فلا تصل لأجل هذا الشعب، ولا ترفع لأجلهم دعاء ولا صلاة ولا تلح عليّ، لأني لا أسمعك" (أرميا 7: 16). الله لا يسمع الصلاة من أجل الموتى.
"بل عظوا أنفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم" (عبرانين 3: 13).
"اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (عب 3:15).
إن الخلاص مقدم لنا اليوم في هذه الحياة فقط وليس فيما يعد. فإذاً يضل من يقول بالصلاة من أجل الموتى غير المخلصين، لأن الله لا يسمع هذه الصلوات إذ أنها تناقض إرادته.
"فقال الرب: لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد" (تكوين 6: 3). وقال يسوع: "لا يقدر أحد أن يقبل إليّ إن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني" (يوحنا 6: 44). ليس أحد يأتي إلى يسوع إلا الذي يجذبه الآب، والله لا يرغم الغير مخلصين. فالذي مات غير مخلص يبقى غير مخلص، لذا فالصلاة لمن لم يتخلص خاطئة ومرفوضة.
إن العهد الجديد من أوله إلى آخره مملوء بالإنذارات للخاطئ ليتوب، طالما أن الفرصة مقدمة إليه في هذه الحياة قبل أن يأتي الموت حين لا ينفع الندم. وهذه إرادة الله أن يتوب الإنسان في هذه الحياة ويرجع إلى الرب فيرحمه، لأن الموت يقطع حبل النجاة فيهوي الخاطئ إلى هاوية لا قرار لها. ولو أنه توجد فرصة في الحياة الآخرة للتوبة لما كان هناك داع إلى هذا التشديد الذي تؤكده كلمة الله على التوبة في الحياة الحاضرة. لذلك، وبما أنه لا توجد أية فرصة بعد الموت للتوبة فإن الاعتقاد بالصلاة لأجل الموتى يشجع الناس على التأجيل والتهاون في التوبة. وهذه فكرة من ابتداع إبليس، زرعها في عقول بعض الناس ليؤجلوا أمر خلاص نفوسهم، وليصرف أذهانهم عن الحقيقة المرة أن من فاته خلاص الرب قد فاته إلى الأبد. وأي فكرة شيطانية هي هذه، فقد ربح الشيطان نفوس الكثيرين والكثيرات عن طريق خداعهم بهذا الأمر الموهوم وبأن أصدقاءهم سيصلون لأجلهم ويطلبون من الله أن يمنحهم الخلاص الذي سيكون نواله من المحال. وهكذا ينجح إبليس عدو النفوس بعقيدته هذه المخربة والمدمرة في اقتناص المهملين والمؤجلين.
ليس في الكتاب المقدس كلمة واحدة تعلمنا الصلاة لأجل الموتى. بل أن الرب يسوع وتلاميذه لم يعلمونا أن نصلي للموتى، الأمر الذي لو أرادوه لكانوا أخبرونا به بطريق أو بآخر. والرب يسوع نفسه لم يصلّ من أجل الأموات. وكذا التلاميذ والرسل والكنيسة الأولى لم تصل ولا مرة من أجل الأموات. ولكن هذه العقيدة أدخلتها الكنيسة الكاثوليكية بعد أكثر من ثلاثمائة عام نتيجة احتكاكها بالوثنية. لذلك فإن عقيدة الصلاة لأجل الموتى تتناقض وروح الكتاب المقدس وإرادة الله، وممارستها أمر خاطئ.
27/12/2007
الصلاة لأجل الموتى
"هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم الخلاص" (2 كورنثوس 6: 2)
الصلاة لأجل الموتى في الكنيسة الكاثوليكية أمر طبيعي ومصاحب لعقيدة المطهر. ولكن بعض الناس يمارسون الصلاة والتضرع من أجل الأموات على أنه لا علاقة له بالمطهر.
وسنبرهن في هذا الفصل أن هذه الصلاة تناقض الديانة المسيحية حسبما علمها الرب يسوع لتلاميذه وكما ينص عليها الكتاب المقدس.
يجب أن لا نصلي لأجل الموتى لأن الكتاب المقدس يعلمنا أن فرصة التوبة والرجوع لله متوفرة في هذه الحياة فقط، وأنه ليس بإمكان الأموات لأن يتوبوا ويرجعوا للمسيح. إن الموت يختم على الحالة الروحية التي يكون فيها الإنسان قبيل موته، ويبقى في هذه الحالة إلى الأبد إذ لا يمكن تغييرها. فالصلاة لأجل الأموات خطية لأنها تحط من قيمة تعليم وإنذارات الرب يسوع بضرورة التوبة والرجوع عن الخطية وقبوله مخلصاً في هذه الحياة. وهذه الصلاة خاطئة لأن الناس في اليوم الآخر سيحاكمون كل واحد حسب أعماله التي عملها في الجسد على الأرض وليس بحسب الأعمال التي عملها في الروح بعد الموت (2 كو 5: 10). كما أن الصلاة لأجل الأموات غير نافعة، وبالتالي خاطئة، لأن الحالة الروحية عند الموت هي نفسها التي سيواجه بها الإنسان الله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق